كان والده والى على انصنا وكان ولكنه كان محروما من الابناء فصلى هو وزوجته سنين طويلة بدموع دون انقطاع حتى اعطاهم الله هذا القديس وكان اسمه كولتوس لكنه اشتهر ب قلته عاش قلته بتولا بدون زواج ودرس الطب ولما توفى والده بنى بميراثه بيتا جعل نصفه فندق للغرباء والفقراء والنصف الاخر مستشفى يعالج بها الفقراء وصار اريانوس الوالى وثنيا وكان القديس يوبخه على افعاله الشريرة لكن اريانوس لم يكلمه اكراما لزوجته داديانا اخت القديس وفى يوم كان الوالى اريانوس يعذب صبى مسيحى فانزعج عمه قائلا للوالى لماذا تعذب صبى صغير بينما تارك قلته يصلى للمسيح علانية ولم تجبره على ترك ديانته فغضب اريانوس وارسل فى احضار قلته بالاشمونين فى صعيد مصر ولما رفض قلته للسجود للاوثان ربطو وسطه بسلاسل من حديد وعلقوه وربطو فى رجليه وعنقه حجرين حتى يموت نصفين ونزف دم من انفه فاخذ خادم القديس لدم فى منديل ووضعه فى بئر واصبح يشفى كل من يشرب من هذا البئر من امراضه وكانت تظهر له السيدة العذراء والرب يسوع وعزياه واخبراه بالعذابات الكثيرة التى سوف ينالها وفعلا عذبوه كثيرا واشعلوا فى جسده النار لكن جسده لم يحترق ونال اكليل الشهادةوظهر لخادمه الامين وعزاه وامر ان يقوم وياخذ الجسد الكريم ويدفنه بانصنا بجوار ابيه وكنيسته فى قريق ريفا باسيوط صلواته وبركاته معنا امين