سنة 1896م تفشى مرض الكوليرا بحالة أزعجت جميع الناس. وفي مساء يوم اجتمع المصلون بدار الأسقفية وقصوا على سيدنا الأنبا أبرام حالة الذعر والخوف المنتشرة في المدينة من كثرة الذين يموتون يومياً. فقال لهم لاتخافون من الموت فأننا إن لم نمت اليوم نموت غداً. أذهبوا وأحضروا القمص ميخائيل (أخيه) ولما حضر قال له الأسقف هات مائتي ورقة بيضاء وأكتب على كل منها نحن عبيد يسوع المسيح المصلوب. ففعل كما امره الاسقف وقدم له جميع الورق. فرشمه بالصليب وصلى عليه وقال أعط ورقة لكل من يطلب ليضعها على باب منزله الخارجي. وكل من وضعها لم يدخل بيته الوباء وقد أظهر الله مجده وسمع طلبات قديسيه